إنها صحراء الحجاز في عام 61 للهجرة
أمعن النظر، سترى تلال الرمال تعصف بها الريح، دقق النظر في عمق الأجواء الرملية والصحراء القاحلة، سترى شبح قافلة تسير، اقترب أكثر، أنهم أطفال ونساء ورجال، يطبق عليهم صمت غريب، ما خلى صوت النياق واجراسها، أجسادهم مرهقة، ولكنهم يحثون الخطى في ثبات مهيب، وأرواحهم تحلق شوقا بين السماء والأرض .