عن المأتم

مأتم الماحوز الكبير

  بدأ إنشاؤه كبناء مستقل تقام فيه المجالس الحسينية منذ حوالي مائة وعشرين عاما ، وكانت جماعة بن عنان قبل هذا البناء الحسيني تقيم التعزية في مجالس منازلها الخاصة سواء في البيوت بوسط الدير خلال الشتاء أو في البيوت التي تقام في الدواليب أو بالقرب منها أثناء الصيف خلال الظعن وقد انشأ هذا البناء الحاج سلمان بن عنان وتولى إدارته لمدة خمسين عاما ولما مات تولى المأتم صالح بن عبد الله بن عنان بعده الحاج منصور بن عنان وتولاه أكثر من عشرين عاما وأخيرا تولى حسن بن عنان شؤون المأتم منذ حوالي ستة سنوات بعد وفاة والده يرحمه الله ويحسن إلية . ومساح المأتم حوالي 35*35 قدما مربعا بني في البداية من الطين والحصى والجص وكان به عمودان من جذوع النخيل كما بني سقفه من الدنجل والبمبو والمناكير وكان بابه الرئيسي له مفتاح من خشب وقد خضع المأتم للتجديد في عهد الحاج أحمد بن علي بنفس مواد البناء التقليدية.

وكان يوجد بالسابق مأتمان حول المأتم وشرقه وهناك حسينية شرق هذه الحسينيات هي جزء من بيت حاجي حسن ووالده الحاج سلمان وهناك مأتم بيت الحاج حسين الداخل في بيت الشيخ سليمان الماحوزي والذي اشتراه حاجي جاسم وكان عباره عن حجرة من البيت المذكور.

ولقد صعد مأتم الماحوز الكبير العديد من الخطباء منهم ملا إبراهيم المعلم لمدة تزيد على السنتين وملا أحمد عبد الله الحاج حسين المعلم في الأربعينات وهو من القطيف بالسعودية وملا حسن كشيش وملا عبد الله الماحوزي وملا سيد علي وأخوه الملا السيد هاشم وملا عبد الحسين الغريفي في فترات العوائد وأيام تحاريم ( المواقيت ) وملا خضير من العراق وملا محمد علي الناصري والشيخ أحمد ملا عبد الله و الملا علوي السيد حسين وكانوا يأتون ومعهم ( صناع ) وهم الذين يتتلمذون على الخطباء ومن الذين قرءوا أيضا ملا محمد بن عنان وملا حسن الشايب وملا علوي من القطيف وملا جواد بن ملا محمد علي حميدان وملا علي بن رضي وملا جعفر وملا عبد الله من قرية الدير وملا عبد الوهاب وملا عبد الله الماحوزي والحاج أحمد الماحوزي صاحب مكتبة الماحوزي وملا حسن بن صالح وغيرهم.

ولكن قرية الماحوز اشتهرت بكثرة أوقافها الخاصة بالمآتم الأخرى مثل أوقاف مأتم بن زبر وأوقاف مأتم جد الحاج وربما يعزز ذلك الدور الديني الذي لعبته الماحوز في تاريخ البلاد حيث حازت في أحد الأيام على سبعين رجل دين كلهم فقهاء ومراجع .
ومن الملفت للنظر أنه كان بالماحوز ثلاثة مقابر واحدة لعلماء الدين الأفاضل حجج وآيات في العلوم الدينية والعربية ومقبرة للعامة ومقبرة أخرى للأطفال تقع كلها بالقرب من مقام الشيخ ميثم البحراني أما مقبرة العلماء فأصبحت إحدى آثار البلاد ورمزا لما سلف وأما مقبرة الأطفال فلم يعد يدفن فيها أحد الآن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق